لقد أنتجت الاختلافات في الفهم على مقتل الحسين، أربعة أنواع من الخطابات، وهي: خطابان عاطفيان وهما: خطاب القرب (بهدف الاستعانة)، وخطاب الحب (بهدف الشفاعة)، وخطابان تشريعيان وهما: خطاب المسؤولية (بهدف صيانة الأمانة)، وخطاب الترابط أو صف الصفوف (بهدف الاتفاق)، وجميع هذه الخطابات الأربعة ولا سيما الخطابات التشريعية تعبر عن الولاء الذي فيه إخلاص وانتماء، فأما الإخلاص فهو مأصول للنبي محمد (ص)، وأما الانتماء فيه انتساب لفكرة الإعلان عن الرفض التي تفجرت في ذهن الحسين قبل مقتله، والسياق التاريخي لقصة ثورته التي أحياها أتباعه على مر الزمان.
باحث في الفقه والتاريخ والتراث الإسلامي