هبل ومجانين

فادية المقدح‎

abr 2018 · ببلومانيا للنشر والتوزيع

Acerca de este libro electrónico

ما في احلى من ايام زمان الي كانت كلها دفا وحنيه والجار قبل الدار كانت الناس كتير بسيطه وعفويه احنا بالوقت الحالي بنحكي عنهم هبل ومجانين بس انا بحكي عنهم ناس من ذهب رغم تصرفاتهم الي بتوحي للغباء مع هيك بتمنى اكون متلهم في زمنا الحاضر الكل بيدعي الطيبه اذا سألنا الناس شو سبب مشاكلكم الكل بجاوب قلبي الطيب انا قلبي طيب وانت وهو وهم والجميع اذا مين الظالم وبما انو الكل قلبه طيب ليش مش مبسوطين ليش نكد الكره الارضيه كله بقلوبنا جد طلعنا احنا بالهزمن هبل ومجانين 

فادية المقدح 

كانت الساعه ما تعدت السته الصبح 

 لما صحيت أم عوض 

 

تلفتت حوليها بناتها الاربعه نايمات وعين الله عليهن تاملتهن بحب وحسره كيف اتيتمن قبل ما يبلغن الحلم 

 

تنهدت وقامت من فرشتها وبلشت ترتب كل ما يحتاج ترتيب 

 

وطلعت ع الحوش وولعت بابور الكاز وراحت ع المطبخ الي بزاوية الدار وجابت ركوة القهوة 

 

وهي راجعه ع الحوش بلشت تنادي بناتها 

 

الأم: يلا يا بنات اصحن اليوم عنا شغل كتير بالبيدر ما بيتاجل 

 

والحظيره بدها تنظيف 

 

يلا قوموا هيني عم بعمل القهوه 

 

طلع أصوات نعسانه وهمهمه مش مفهومه 

 

صحيت بدريه وراحت ع الحمام تغسل وجهها 

 

بدرية: صباح الخير يمه 

 

شو مالك صاحيه اليوم بدري؟

 

الأم: ما في شي يا بنيتي بس قلقانه شويه على اخوكي عوض حالوا مش معجبني هاليومين 

 

بدريه: لا تقلقي ولا عبالك هو كل فتره وفترة بيصبوا حاله من الهدوء 

 

وبحب يقعد مع حالو بكره بيرجع لعوايدو وبيصير يمزح ويضحك 

 

الأم: بس هالمرة يا بدريه غير انا حاسه في براسو شي موال 

 

صوت خرفشه جاي من الغرفه 

 

وبتدخل عليهن بهيه 

Acerca del autor

  فادية حسين المقدح 

  فلسطينيه مغتربة  ولدت  في مخيم عين الحلوة للاجئين  الفلسطينين

 في لبنان  بغرة  يناير 1974.

 عاشت حياة صعبة تحيطها التحديات  و العقبات.  أكملت المرحلة

 الاساسية  من تعليمها في المدارس التابعة للأونروا.  التحقت  بجامعة

 بيروت لتتخصص في الادب العربي لديها موهبة الكتابة منذ الصغر   

 تحب أن تتجول في بحور الشعر  والأدب هاجرت إلى  السويد عام2000.

  تزوجت  هناك  وأنجبت ستة اولاد وما زالت  تحلم أن تعود يوما للوطن.