Acerca de este libro electrónico
ومن أبرز هذه التحولات وأكثرها تأثيراً على المنظمات على اختلاف أنواعها نذكر على سبيل المثال لا الحصر:
1- المنظور المبتكر لعملية التخطيط التسويقي ودورته ومكوناته الأساسية، حيث أن عملية التخطيط التسويقي التقليدية لم تعد تتوافق أو تنسجم مع عصر الانترنت والاقتصاد الرقمي. واقتصاد المعرفة. فالحاجة باتت ماسة للغاية لأساليب تخطيط ديناميكية، ومكونات متجددة، ودورة تخطيط تسويقي شاملة تأخذ في الحسبان متغيرات البيئة العاصفة التي تحيط بمنظمات الأعمال، الربحية وتلك التي لا تسعى للربح. فالتخطيط التسويقي المبني على أسس جديدة ومتجددة يضمن البقاء والنمو لمنظمات الأعمال لأنه يتضمن عناصر التغيير والإبداع والابتكار.
ولهذا السبب بالذات، وانطلاقاً من قناعة راسخة بضرورة قيام المنظمات على اختلاف أنواعها بالتخطيط التسويقي السليم المبني على هذه المتغيرات، وفي إطار منظور مبتكر فعلاً، فقد خصصنا الفصل الأول لهذا الموضوع الحيوي. وقد ضمّنا الفصل أسئلة للمناقشة فيها الكثير من المتعة والتحدي للقارئ الكريم.
2- مفاهيم التجارة النقالة وآلياتها وأساليب تفعيلها تسويقياً، حيث تمثل التجارة النقالة في عصرنا الحالي استراتيجية أعمال فريدة جنباً إلى جنب مع التجارة الإلكترونية. والواقع أن التجارة النقالة تعدّ بمثابة تنفيذ معاملات أو تعاملات ذات صلة بالأعمال مقابل قيمة مالية، عبر شبكات اتصال لاسلكية. وبهذا الصدد فإن التجارة النقالة تمثل نوعاً من التعامل التجاري الذي يتم عبر شبكة اتصالات لاسلكية. ومما تجدر الإشارة إليه أن معظم المعنيين بالتجارة النقالة، سواء على مستوى المفكرين أو الممارسين، يتوقعون أن يكون لهذا النوع من التجارة حصة هائلة من إجمالي التجارة العالمية، وأن التجارة النقالة ستكون بحق أكبر رافعة لدعم الاقتصاديات في العالم، سواء الناشئة منها، أو المتقدمة، أو النامية.
ولهذا، قررنا تخصيص الفصل الثاني لمناقشة واستعراض مفاهيم التجارة النقالة وآلياتها وأساليب تفعيلها تسويقياً. ومما شجّعنا على تضمين الكتاب فصلاً عن التجارة النقالة شحة الكتابات الرصينة باللغة العربية عن التجارة النقالة. وبهذا، فإننا نقدّم للقارئ الكريم مدخلاً علمياً للتجارة النقالة لتمكينه من فم آلياتها ومداخلها والتعرّف على أساليب تفعيلها تسويقياً. ولتعزيز فهم القارئ واستيعابه لهذا الفصل، فقد أدرجنا العديد من الأسئلة في نهاية الفصل لأغراض المناقشة.
3- الصناعة الصيدلانية الدولية، والتي تعّد ثالث أكبر صناعة في العالم من حيث المبيعات والأرباح والاستثمار، وهي صناعة تمس حياة الإنسانية برمتها. ولكي تكون بهذا المستوى الراقي الذي يحرص على صحة الإنسان ورفاهيته، فإن هذه الصناعة تعّد بحق الأكفأ والأكثر جرأة وتحمساً في استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واقتصاد المعرفة، والابتكار لتعزيز ركائزها وتحقيق المزيد من النجاحات الباهرة.
وتأسيساً على ذلك، وبغية التعريف بتطورات الصناعة الصيدلانية الدولية ونجاحاتها، خصصنا الفصل الثالث لاستعراض ومناقشة وتحليل مدخلات تفعيل الركائز التسويقية للصناعة الصيدلانية الدولية. وسيجد القارئ أننا اعتمدنا على أحدث المراجع العربية والأجنبية في هذا المجال، وذلك من أجل تتبع أحدث ما استجد من تطورات تسويقية راقية في هذه الصناعة العملاقة.
